اقرا ايضا


أهمية الندوة
تتجلى أهمية هذه الندوة، وفي هذا الوقت بالتحديد، فيما ستسفر عنه من نتائج، ومن مناقشات حول الأفكار الإبداعية، التي تبحث عن الحلول الناجعة والأصيلة لمعالجة مشاكل تدهور البيئة (فيضانات، عواصف من جميع الأصناف، ارتفاع منسوب البحار، تصحّر، تغيّر في الفصول الأربعة، ذوبان الثلوج في القطبين الشمالي والجنوبي، ارتفاع درجة الحرارة بأكثر من 0,9°...).
الإشكالية المطروحة

لقد اتجهت دراسات عدد كبير من المختصّين في قضايا معالجة موضوع البيئة، إلى طرح العديد من التساؤلات عن كيفية معالجة الفساد الذي لحق بالبيئة (التلوث حسب المصطلح الإنساني)، حينما بدأ الباحثون الاحترافيون مناقشة مشاكل المناخ في أوطانهم، وانكبّت مؤسساتهم الجامعية والمجتمعية والفكرية على الدراسات العقلانية والإنسانية للبيئة، من أجل تقديم الحلول البديلة لمشكل التلوث.

لكن المثير في معظم هذه المناقشات، أنها لم تكن تتعدّى إطارها العلمي التجريبي، الذي يتجرّد في غالب الأحيان عن العوامل الأخرى غير المناخية، ويتعلّق الأمر بدراسة الرابطة الموجودة بين الإنسان والطبيعة، وسبب تسخير مكوّنات البيئة لصالح الإنسان، إضافة إلى فوائد أخرى. فالغلاف الجوي- مثلا- الذي قال عنه رب العالمين: "وجعلنا السماء سقفا محفوظا"، أي خلقه الله سبحانه وتعالى سقفا لحماية الإنسان من المؤثرات الكونية (الأوزون أنموذجا)، وجعله عونا له على الحياة. قد طلب منه في مقابل ذلك، الحفاظ على البيئة الطبيعية، فقال تعالى: "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها".
فلماذا هذا التسخير؟ ولماذا هذه النصائح المتنوّعة؟
أهداف الندوة:
نتوخّى من أعمال هذه الندوة، إرسال رسالة حضارية إلى كافة الفعاليات السياسية والفكرية والتربوية، وإلى الإنسان الكوني من أجل:
1- تحسيس الإنسان الكوني والمشارك في مسيرة أرضنا الطيبة، بالمسؤولية الملقاة على عاتقه اتجاه شؤون البيئة والمحافظة عليها، من أجل تحسينها لما في ذلكمن الطمأنينة والخير للجميع.
2- إظهار قيمة علوم الوحي، وما قدّمته المدرسة القرآنية والمدرسة المحمدية من مهارات للقضايا  المرتبطة بمجالات البيئة والمحافظة عليها، والتي جاءت بقوانين تمثّل علم اليقين وحقّ اليقين وعين اليقين.
3- إدخال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة إلى المؤسسات التعليمية من الابتدائي إلى الجامعي، من أجل اقتناء مختلف المهارات التطبيقية في مجال البيئة والمحافظة عليها، حتى يتمّ الانسجام بين ما هو تعليمي وما هو تطبيقي في المجتمع.
4- البحث عن الحلول المادية الاحترافية الملموسة، اعتمادا على القوانين الثابتة والحقيقية، والمحافظة على البيئة واحترام المواثيق الدولية المرتبطة بالثقافة البيئية.
5- جعل الفاعلين في مجال الحياة الخضراء، يطبّقون مقترحاتهم على أرض الواقع،ويتحلّون بعقيدة وحدانية الخلق.
6- جعل الباحث المهتم بشؤون البيئة، يتجه نحو فكرة التعايش بين مختلف الشعوب، ويؤمن بفكرة الأخوة الكونية بين مختلف الفاعلين، بغضّ النظر عن معتقداتهم الإيديولوجية والعقائدية والسياسية، كما بيّن ذلك معلّم البشرية محمد صلى الله عليه وسلّم في خطبة حجة الوداع.
7- جعل الباحث التطبيقي في ميدان البيئة يتمتّع بالفكر المطواع، والقراءة التدبّرية، والتحليل العقلاني، والبرهان القائم على المعرفة القيمية، وإقامة الدليل على البرهان، حتى يبتعد عن التطرّف الإيديولوجي.

8- توجيه مهارات الإنسان التفكّرية نحو علوم الوحي ومعجزاته من أجل الاستفادة منها، ورصد الاتجاهات في ألفيتنا الثالثة في التجارب المتعدّدة، وخاصة في ميدان البيئة والمحافظة عليها، والتي تعتبر في ألفيتنا الثالثة، الشغل الشاغل للإنسانية جمعاء، مع التعرّف على المستجدّاث الحديثة في عالم التواصل التقني والإرغنومي (مساحة الرابطة بين الإنسان والآلة والوسائط)، وإبراز دورها في عمليات معالجة الجفاف، والتصحّر، وتوعية الإنسان في مجال التربية البيئية والمحافظة عليها.
9- تقديم مشروع احترافي من مشاريع علوم الوحي، لإلقاء الضوء عليه، وجعله رسالة كونية يمكن للإنسان الكوني الاشتراك في إيجاد صياغة لخوارزمية حلوله، ويتعلٌّق الأمر بالحلول الاحترافية العلمية المرتبطة بميدان تربية الإنسان الكوني على احترام البيئة والمحافظة عليها، معرفيا وقيميا وبيئيا وإحسانيا.
محاور الندوة:
حتى تحقق هذه الندوة غايتها المنشودة، ينبغي علينا طرح الإطار العام لدراسة مشكلة التلوّث والحفاظ على البيئة، وهذا لا يكون إلا بمناقشة مجموعة من المحاور، ليكون للإنسان المرتبط بالبحث دور فعال في اقتراح حلول لمشكل البيئة والحفاظ عليها.
وفي هذا المضمار، نرى ضرورة اقتراح مجموعة من المحاور، تشكل اللبنات الأساس لاحترام البيئة والمحافظة عليها، وتستمدّ قوّتها من المدرستين:القرآنية والمحمّدية. وهذه المحاور هي:
أولا: محاور المدرسة القرآنية
المحور الأول:  هل يمكننا جعل القرآن الكريم دستورا تطبيقيا لمعالجة مشاكل البيئة والمحافظة عليها؟ كيف ذلك؟ وما هي البراهين والحجج العلمية التي يمكن للإنسان الكوني الاقتناع بها؟
المحور الثاني: كيف يمكننا الاستفادة من مصطلحات القرآن الكريم، من أجل تعديل معاني مصطلحات الإنسان المستعملة في مجال البيئة؟
المحور الثالث: ألا يمكننا اعتبار القرآن الكريم مكانا خصبا لاستخراج شتى مجالات المعرفة في ميدان البيئة، وإرشاد الناس بقوانين العلوم القرآنية المرتبطة بعلم البيئة؟
المحور الرابع: لماذا لا ندخل الإعجاز العلمي في القرآن الكريم المرتبط بعلوم البيئة إلى مؤسساتنا التعليمية، من الابتدائي إلى الجامعة، وتأطير الهيئة العاملة في التعليم والبحث بمهارات القرآن الكريم في موضوع البيئة؟
المحور الخامس: هل يمكننا الاستفادة من علوم القرآن الكريم المرتبطة بالبيئة والمحافظة عليها، كمساحات عقلانية من أجل إقامة حوار هادف واحترافي بين مختلف الحضارات؟
المحور السادس: كيف يبادر المسلم المؤمن بالقرآن الكريم، لجعل قوانين كتاب الله عزّ وجلّ، منطلق البناء الحضاري للإنسانية وحياتها المستقبلية، خاصة وأن القرآن الكريم خاطب الإنسان البدوي عندما  كان في شبه عزلة عن عالم أبجديات التكنولوجيا، ويخاطب الإنسان "الحداثي" في عصرنا الحاضر الذي يعيش عصر المعرفة؟  
المحور السابع: لماذا لا نعتبر القرآن الكريم بمثابة المنبع الذي يزودنا بمناهج علمية قوية في البحث، واكتشاف علوم جديدة؟
ثانيا: محاور المدرسة المحمدية
المحور الأول: ماذا يعنى التلوّث في مساحة الأحاديث النبوية؟ وكيف نقرأ تعاليم المدرسة المحمدية في قضايا أسباب التلوث؟ والأضرار الناتجة عنه؟ ثم كيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلّم؟
المحور الثاني:لماذا تحدّث النبي صلى الله عليه وسلّم عن الملاعن الثلاث؟ وما هي الرابطة التي تربط البيئة بالحديث النبوي الشريف حسب الأبحاث العلمية الحديثة؟
المحور الثالث: لماذا تحدّث النبي صلى الله عليه وسلّم عن الغرس والزرع في حديثه النبوي الشريف، فقال:"ما من مسلم يغرس غرسا، أو يزرع زرعا، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة"؟ولماذا ربط الغرس والزرع بالصدقة؟ وما هي مساقط هذا الحديث على التربية البيئية؟وكيف نظهر العلوم المستقبلية في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم؟
المحور الرابع: كيف يمكننا تطبيقيا، إقناع المسؤولين القائمين على المدرسة المغربية عقلانيا، بضرورة إدخال إعجاز المدرسة المحمدية إلى برامج المؤسسات التعليمية من الابتدائي إلى الجامعة؟ وجعل قوانينها عبارة عن لوحات في مسيرة الإنسان الحضارية؟
المحور الخامس: ما هي علوم المدرسة المحمدية المستقبلية من أجل معالجة ونقاوة البيئة والمحافظة عليها،  لتكون بنودا تطبيقية لحلّ مشاكل الإنسان في المساحات الآتية:
- الحفاظ على مادة الماء؟
- الحفاظ على مادة الهواء؟
- الحفاظ على الطبيعة: التربة-الأشجار-النبات؟
- الحفاظ على الإنسان ومستقبله؟
إرشادات للباحثين
·       أن تُكتب البحوث باللغة العربية أو باللغة الفرنسية.
·       أن يتسم البحث بالجدة والأصالة والعمق،ويشكل إضافة نوعية للبحث.
·       أن يكون البحث واضح الصلة بأهداف ومحاور الندوة.
·       أن يلتزم الباحث ببروتوكول البحث العلمي المتبع في البحوث الأكاديمية.
·       أن يتجنب الباحث الإطناب وتكرار المفاهيم والخروج عن الموضوع.
·       أن يتضمّن البحث أمورا لابد منها، مثل:(ملخص البحث، ودوافعه، وأهميته، وإشكاليته، وأهدافه، ومنهجيته، ونتائجه، وتوصياته...).
·       أن لا يزيد ملخص البحث عن صفحة واحدة.
·       أن لا تقل عدد صفحات البحث عن 10 صفحات، ولا تزيد على 20 صفحة.
·       أن لا يكون البحث مشتركا أو قُدم في مؤتمرات سابقة.
·       أن يكون الباحث مستعدا لتحمل تكاليف سفره وإقامته.
مواعيد مهمة:
·       ترسل ملخصات البحوث قبل: 10يناير 2017.
·       بعد التوصّل بقبول الملخصات، يتم إرسال البحوث كاملة قبل:10مارس 2017.
من أجل الاستفسار العلمي عن موضوع الندوة، يرجى الاتصال بالدكتور إدريس الخرشاف:
- الهاتف: 00212667996774
- البريد الإلكتروني: crn.ijaz2008@gmail.com
اللجنة العلمية للندوة:
- الدكتور محمد كنون (رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة طنجة)
- الدكتور إدريس الخرشاف (رئيس المركز المغربي للإعجاز العلمي والتنمية البشرية)
- الدكتور سعيد المغناوي (مدير كرسي الإعجاز العلمي في القرآن والسنة).
عناوين المراسلة:
مدير كرسي الإعجاز العلمي في القرآن والسنة: الدكتور سعيد المغناوي
·       العنوان البريدي: كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس- فاس، كرسي الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، صندوق البريد 59، طريق إيموزار- فاس.
·       العنوان الإلكتروني: maghnaoui19@gmail.com 


استمارة المشاركة
الاسم الكامل:.......................................................................
الهاتف:...........................................................................
العنوان البريدي:......................................................................
العنوان الإلكتروني والفاكس:...........................................................
الدرجة العلمية:......................................................................
المؤسسة:..........................................................................
محور المشاركة:.....................................................................
عنوان العرض:......................................................................
ملخص العرض:

..................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................................

كتابة تعليق

ضع تعليقك هنا

أحدث أقدم